مسلسل وعد الزمان رنيم تيفي تدور القصة حول شاب يدعى كنان، الذي عاش طفولة قاسية مليئة بالصراعات النفسية والذكريات المؤلمة. تبدأ الأحداث بوفاة والدته، التي كانت بالنسبة له مصدر الأمان والحنان، نتيجة إصابتها بمرض خطير. بعد وفاتها، يجد كنان نفسه في مواجهة قسوة والده الذي يقرر التخلي عنه ويرسله إلى دار للأيتام لأنه غير قادر على تحمل مسؤولية تربيته ورعايته. هذا القرار يترك أثراً عميقاً في نفس كنان، ويجعله يشعر بالوحدة والخذلان.
في دار الأيتام، يتغير مسار حياة كنان عندما يلتقي برجل طيب القلب يُدعى مقدسي، الذي يقرر تبنيه ومنحه حياة أفضل. مقدسي يعمل لدى عائلة ثرية، وفي منزل هذه العائلة يلتقي كنان بطفلة تدعى نالان. هي الأخرى فقدت والدتها وتعيش حياة مشابهة من الحزن والوحدة. تنشأ بين كنان ونالان علاقة صداقة طفولية مليئة بالبراءة، تتحول مع مرور الوقت إلى حب عميق.
رغم عمق العلاقة بين كنان ونالان، تأخذ الحياة منعطفاً جديداً عندما يقرر كنان مغادرة إسطنبول للالتحاق بالكلية البحرية لتحقيق طموحه في أن يصبح قبطاناً. هذا القرار يضع حداً مؤقتاً لعلاقتهما، حيث تنقطع أخباره عن نالان التي تبقى حبيسة ذكرياتهما المشتركة.
تمر السنوات، ويعود كنان إلى إسطنبول، وقد أصبح قبطاناً بحرياً. عودته تحمل شوقاً وحنيناً كبيرين إلى نالان، حيث يبدأ في البحث عنها. هذه العودة ليست فقط بحثاً عن حب قديم، ولكنها محاولة لمواجهة الماضي المؤلم الذي يطارده منذ طفولته. أثناء البحث عن نالان، يستعيد كنان ذكريات طفولته، وخصوصاً اللحظات التي قضاها مع والدته ومع مقدسي، والصداقات التي شكلها في دار الأيتام.
في هذه الرحلة العاطفية، تواجه الشخصيات تحديات مختلفة. كنان يواجه صعوبة في العثور على نالان، بينما تتعرض نالان لتحديات عاطفية وصراعات شخصية في غيابه. المسلسل يقدم مزيجاً من اللحظات المؤثرة التي تجمع بين الحزن، الحب، والشوق، ويسلط الضوء على تأثير الماضي على الحاضر، وكيف يمكن للذكريات أن تلعب دوراً كبيراً في تشكيل القرارات المصيرية.
القصة ليست مجرد حكاية حب بسيطة، بل هي رحلة عميقة لاستكشاف الصداقة، الحب، الفقدان، والمثابرة في مواجهة صعوبات الحياة. تنتهي الأحداث بإجابات عن الأسئلة التي طرحتها القصة منذ البداية: هل سيتمكن كنان من العثور على نالان؟ وهل يمكن لهما استعادة العلاقة التي كانت تجمعهما رغم مرور الوقت والصعوبات التي واجهها كل منهما؟ هذه التساؤلات تجعل العمل مشحوناً بالعواطف والمفاجآت، مما يجذب المشاهدين ويجعلهم يعيشون مع الشخصيات كل لحظة من الحكاية.